هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل لك من ظل ؟!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رماد مبدع
::الـمـديـر الـعـام::
رماد مبدع


هل لك من ظل ؟! Sports10
هل لك من ظل ؟! Studen10
هل لك من ظل ؟! Egypt10
ذكر
مًسٌِِّآهٍَمًآتُِِّْكَ : 575
آلمًزٍُآجًِْ : فى حالى

هل لك من ظل ؟! Empty
مُساهمةموضوع: هل لك من ظل ؟!   هل لك من ظل ؟! I_icon_minitimeالسبت أغسطس 14, 2010 3:56 am



يوم أعلن الصيف حلوله وقدومه ، ارتفعت درجة الحرارة في بعض المناطق إلى 50 و60 درجة مئوية ، هاج الناس وماجوا ، وما استطاع أحد أن يحتمل مثل هذا الحر ، لم تتوقف المكيفات عن العمل ليلاً أو نهاراً ، ويمكنكم أن تدركوا أنه يفصل بيننا وبين الشمس 150 مليون كم فقط ، ويفصل بيننا وبينها طبقة الأوزون وغيره !

ما رأيكم لو قربت الشمس منا حتى ما يصبح بيننا وبينها قدر ميل ؟ في يوم تبدل به الأرض غير الأرض ، والسماوات غير السماوات ، يوم يقف الناس حفاة عراة ، قد نسى كل منهم التفكير في رغبته أو شهوته ، فالموقف عصيب ، والعرض على الله الواحد الجبار ..

في ذلك اليوم ، يقف البشر كلهم في صعيد واحد ، أبيضهم أسودهم فقيرهم غنيهم ، لا فرق ، قد تبدلت الموازين ، فبارت موازين الأرصدة والشيكات ، وحلت محلها موازين الأعمال والحسنات !

أرض الموقف قحلاء جرداء ، ليس فيها شجرة تظل أو حتى حائط يختبئ وراءه ، السماء ليست كالسماء ، ولا الأرض كالأرض ، لا جبال أو سهول ، لا مسطحات خضراء أو أزهار أو ورود ، كل ما في تلك الأرض غريب غريب !

دنت الشمس من الرؤوس ، حتى ما صار بينهن أكثر من ميل ، بلغ العرق من الناس كل مبلغ ، منهم من بلغ به العرق إلى كعبيه ، ومنهم من إلى ركبتيه ، ومنهم من إلى وسطه ، ومنهم من إلى رقبته ، ومنهم من يغطيه العرق ويلجمه إلجاماً !

بينما الناس في تلك الحال ، يرون في ناحية هناك ، أناس مثلهم ، قد أنعم الله عليهم فاستظلوا ، لا يشعرون بحر الشمس ولا يقاسونه ، لا يأتيهم العرق ولا يذوقونه ، يتساءل الناس من أولئك يا ترى ؟ وما الذي أبلغهم تلك المنزلة ؟ وما ذلك الذي يظلهم ؟ فهل تريد أن تعرف من هم ؟

هم أولئك الصفوة الذين وعدهم الله أن يظلهم بظله يوم لا ظل إلا ظله ، يظلهم بظل عرشه العظيم ، من هم أولاء ؟ وأي شيء أوصلهم تلك المنزلة ؟ هل تحب أن تكون منهم ؟

صنفهم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى سبعة أصناف ، فقال : ( سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله ) فاختر لنفسك صنفاً واحرص على أن تنضم إليه ، فالظل ظل عرش الرحمن ، والمكان أرض المحشر ، والزمان يوم القيامة !

أولهم ( إمام عادل ) ، قد اتقى الله في رعيته ، فلم يظلمهم ولم يأكل حق أحدهم ، لم يتجبر عليهم أو يطغى فوقهم ، لم يستعمل جيوشه وحشوده لقهرهم وتعذيبهم ، حكم بشرع الله ، وحكم بين رعيته بالعدل والقسط !

( وشاب نشأ في طاعة الله ) ، فمن صباه إلى مراهقته وشبابه هو في طاعة الله ، لم يضل عن الطريق ، ولم يخطأ السبيل ، لم تطأ قدماه أوحال المعاصي ، لم يغتر بشبابه وما طال به الأمل !

( ورجل قلبه معلق في المساجد ) ، لا يسكن قلبه إلا بها ، ولا يجد راحة نفسه إلا فيها ، فهو يصلي الفجر فتتوق نفسه ليصلي الظهر وهكذا ، فحياته هناك ، واتصاله المفضل من هناك إلى الله سبحانه وتعالى ، وما مثله في المسجد إلا مثل السمكة في الماء !

( ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ) ، قد سما حبهما عن كل مصلحة ، وعن كل سبب دنيوي ، فكان حباً في الله ولأجل الله ، لا لأجل منصب أو مصلحة أو مال !

( ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ) ، المرأة جميلة لها منصب يحميها ويحميه ، وهي التي دعته وقالت ( هيت لك ) ، ولكن الرجل بلغت به التقوى والخشية مبلغاً يعصمه من الوقوع في الخطأ والرذيلة ، فتذكر أن الله يراه ، وابتعد عن الفاحشة بالرغم من تهيأ أسبابها ومن توفر الحماية له في الدنيا !

( ورجل تصدق بصدقة أخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ) ، بلغ هذا الرجل من التقوى والإخلاص لله ، إلى درجة أنه أخفى الصدقة عن كل أحد حتى عن شماله ، التي لم تعلم ما أنفقته يمينه !

( ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ) ، قد خلا قلبه إلا من الله ، وخلا مجلسه من كل أحد ، فتذكر الله سبحانه وتعالى ، تذكر عظمته وقدرته ، تذكر مغفرته ورحمته ، فرق قلبه وأثر على عينيه ، ففاضت عيناه من دموع الخشية والرغبة !

أولئك السبعة هم الفائزون الرابحون بظل الرحمن ، فهنيئاً لنا إن كنا منهم ، ويا لخيبتنا إن كنا ممن يلجمه العرق !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل لك من ظل ؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الاسلام :: مــنــتــدى الحبيب مـحـمـد صلى الله عليه وسلم-
انتقل الى: