[center]
الاسلام له تعريف لغويٌ:
يقول:"الاستسلام لله بالتوحيد,والانقياد له بالطاعه والبراءه من الشرك واهله واركانه خمسه وهي في قول الرسول صلىا الله عليه وسلمبني الاسلام علىا خمس:ان تعبد الله ويكفر بما دونه,واقام الصلاه,وايتاء الزكاه وحج ا لبيت ,وصوم رمضان)
والمعنىا الثاني
أما معناه حسب المصطلح الديني، فهو الدين الذي جاء به ، والشريعة التي ختم الله تعالى بها الرسالات السماوية. وقد قام محمد عليه الصلاة والسلام بتبليغ الناس عن هذا الدين وأحكامه ونبذ عبادة الاصنام وغيرها مما يعبد من دون الله. والإسلام هو التسليم للخالق والخضوع له، وتسليم العقل لعظمة الله وكماله ثم الانقياد له بالطاعة وتوحيده بالعبادة والبراءة من الشرك به سبحانه.
والرسالة الأساسية التي يقوم عليها الاسلام هو توحيد الله عز وجل بالعبادة والبراءة من الشرك بالله ومن عبادة كل ما سواه.
والإسلام ليس حصرياً على شعب دون شعب، أو قوم دون قوم، بل هي دعوة شاملة للبشرية كافة بغية تحقيق العدل والمساواة للبشر كافة. فالإسلام يقوم على على أساس الفطرة الإنسانية والمساواة بين مختلف أفراد المجتمع الإسلامي فلا يفرٌق بين الضعيف والقوي والغني والفقير والشريف والوضيع منهم، كما لا يفرق الإسلام بين الأمم والشعوب المختلفة إلا من باب طاعتها لله تعالى والتزامها بالتقوى، فهي تعتبر التقوى هي الاساس الذي يقيٌم به عمل الإنسان والتزامه
باالاسلام
اتمنىا اكون افدتك فهذه نبذه
والاسلام يحمل الكثير من معاني واركان وصفات
اما من هم العرب فهذا موضوع مطول يعرفك بسلالة العرب من اين وكيف؟
يظهر أن المعنى الحقيقي للفظ " عرب " هو صحراء كما يظهر أن كلمة " عربية " - كما جاءت في نقوش الملك داريوس هيستاسبيس - تعنى صحراء الجزيرة وسورية وشبه جزيرة سيناء . وكثيراً ما نصادف في المؤلفات اليونانية لفظي Arab أو Arabia وإن كانت أفكار الشعراء عن موقع ذلك القطر خيالية كلها . وكان هيرودوت عارفاً بالجزيرة العربية ، كما درس معاصروه من المؤرخين من أمثال اكزينوفون xenphon لفظ " عرب " وقالوا إنه يطلق على الجزيرة العربية بوجه خاص كما يطلق على العرب البدو كلمة أعراب ، وكان أهل التاريخ القديم من الفراعنة والآشوريين والفينيقيين يريدون بالأعراب أهل البادية في القسم الشمالي من جزيرة العرب وشرقي وادي النيل في البقعة الممتدة بين الفرات في الشرق والنيل في الغرب .
: وينقسم العرب إلى قسمين عظيمين أو طبقتين كبيرتين
الطبقة الأولى ، فهي العرب البائدة ، ويريدون بها القبائل التي هلكت ودرست آثارها وانقطعت أخبارها ، وهى عندهم تسع :
. عاد ، وثمود ، وطسم ، وجديس ، وأميم ، وعبيل ، وجرهم ، وحاسم ، وعمليق ، وأشهرها الأربعة الأول ، ويسمونها العاربة
. أما الطبقة الثانية ، فهي العرب المتعربة أو المستعربة ، وهم أبناء إسماعيل بن إبراهيم : ويذهب بعضهم إلى تقسيم العرب إلى عاربة وبائدة وهم عاد وطسم وثمود وجديس ، وتسمى قحطان عرباً متعربة ، وعدنان عرباً مستعربة
كان موطن شعب قحطان بلاد اليمن ، وهو ينسب إلى قحطان بن عابر ابن شالح الذي يقال إنه أول من ملك أرض اليمن ولبس التاج وأطلق على نسل قحطان اليمنيين أو القحطانيين ، بينما أطلق على نسل إسماعيل بن إبراهيم العدنانيين أو النزاريين ، وصار هذان اللفظان يرادفان عرب الجنوب وعرب الشمال .
: وخلف قحطان - جد أعراب الجنوب - ابنه يعرب الذي يقال إنه أول من أتخذ العربية لساناً ولقبه الشعراء " رب الفصاحة " ، قال بعضهم
فما مثل قحطان السماحة والندى ولا كابنــه رب الفصــاحة يعـــــرب
. ومن هنا أطلق على القحطانيين العرب المتعربة ، أما العدنانيون فيقال لهم العرب المستعربة ، لأن إسماعيل كان يتكلم العبرانية ( أي لغة ما بين النهرين )، ولكنه تعلم هو وأبناؤه العربية ( كلهجة محادثة ، بينما اعتمد هو وبقية العرب الحروف الآرامية للكتابة وهذا ما كشفته الحفريات ) فسموا المستعربة ، وهم جمهور العرب البدو والحضر الذين يسكنون أواسط جزيرة العرب وبلاد الحجاز إلى بادية الشام
. وكان أهل الجنوب يعيشون عيشة قرار ، أما أهل الشمال فغلبت عليهم البداوة والارتحال .ولقد سبق عرب الجنوب عرب الشمال في إنشاء حضارة خاصة ، بينما لم يكن معظم الشماليين يعيشون في بيوتهم التقليدية المصنوعة من الشعر ، وينتقلون من مكان إلى آخر طلباً للعيش والحياة ، ولم يظهر عرب الشمال على المسرح العالمي إلا بظهور الإسلام الذي تعتبر أرضهم مهده الأول
وهناك فرق بين عرب الشمال - بما فيهم عرب نجد - وبين عرب الجنوب ، من الناحية الجنسية : فعرب الشمال ينتسبون لجنس البحر الأبيض المتوسط ، أما عرب الجنوب فينتسبون للجنس الألبى المسمى أيضاً بالجنس الحيثى أو العبري ، ومن مميزاته الفك العريض والأنف الأقنى والخد المنبسط والشعر الكثيف .( تاريخ العرب / فيليب حتى ص 28)
وكان العداء مستحكماً بين العدنانيين القحطانيين منذ القدم حتى أن كلاً منهم أتخذ لنفسه شعاراً في الحرب يخالف الآخر ، فأتخذ المضريون العمائم الحمر والرايات الحمر ، واتخذ أهل اليمن العمائم الصفر والرايات الصفر .
الجاهلية والعصر
: معنى الجاهلية
قبل الحديث عن حالة العرب السياسية والاجتماعية والدينية في الجاهلية ، لابد أولاً من تحديد كلمة ( الجاهلية ) ومن تحديد العصر الذي ينسب إلى الجاهلية ، فما المقصود بالجاهلية ؟
: في اللغة
. الجاهلية ،لغة ، مصدر صناعي مشتق من صيغة الاسم الفاعل ( جاهل ) بزيادة ياء النسب مضافاً إليها تاء التأنيث . ولفظة ( جاهل )هي لفظة أسم الفاعل المشتق من الجهل الذي هو نقيض العلم . وقد جهل الشيء : إذا لم يعرفه . وجهل فلان فلاناً جهلاً وجهالة ، وجهل عليه وتجاهل : أظهر الجهل . وجهل فلان حق فلان ، وجهل بهذا الأمر جهلاً وجهالة : أن يفعل بغير العلم .[ابن منظور:لسان العرب :11/ 129 ]. والجهل أيضاً عدم إتباع العلم " فمن قال خلاف الحق ، عالماً به أو غير عالم ، فهو جاهل . وكذلك من عمل بخلاف الحق ، فهو جاهل وإن علم أنه مخالف للحق "[ الألوسى: بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب ، 1/ 17 ]
: في الاصطلاح
والجاهلية ، اصطلاحا ، لفظة تطلق على الفترة التي سبقت الإسلام .وإن نحن تجاوزنا المدلول اللفظي ، والآخر التاريخي للكلمة ، ومن سياق الآيات التي وردت في القرآن وفى الحديث ، نجد أن هذه اللفظة تعنى فيما تعنى أيضاً مجانبة الحق ، والجهل بالله وشرائع دينه ، وإتباع الهوى ، والزيغ والضلالة وفساد الرأي ، والطيش ، والنزق والحماسة والحمية ، وسوى ذلك من مظاهر السلوك المنحرف . وقد ذكرت في القرآن بهذه المعاني كلها (راجع سورة الفتح : أول الآية 26 ، المائدة :أول الآية 5. ، آل عمران : من الآية 153 ، الأحزاب: من الآية 33 ) .
أما في الحديث فإننا نجد الكثير من الأقوال الدالة على هذا المعنى الذي ذهبنا إليه إضافة إلى معان أخرى قد تفيد الكبر والتجبر والمفاخرة بالأنساب .
. وإليك على سبيل المثال قوله لمن عير الآخر بحسبه :" إنك امرؤ فيك جاهلية "،وإليك قوله الآخر :" أربع من الجاهلية : الفخر بالأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستقاء بالنجوم والنياحة "
: الحقـبة الـزمنية
. قلنا إن الجاهلية لفظة تطلق اصطلاحا على الحقبة الزمنية السابقة للإسلام . وهذا ما أكده ابن خالوية حينما قال :"إن هذا الاسم حديث في الإسلام ، وهو يطلق على الزمن الذي كان قبل بعثة النبي .. وعلى هذا سار أكثر الباحثين والمؤرخين
: - الجــــاهليـــة الأولى
. لا شك بأن الزمن الذي استغرقته الجاهلية غير وأضح البتة ، ولا هو محدد تحديداً دقيقاً بحال من الأحوال .وهو بالتالي موضع خلاف ومدار نقاش ، ولا سيما تلك الحقبة التي أطلق عليها لفظ الجاهلية الأولى ، وهى التي ورد ذكرها في القرآن ، فمن قائل : إنها الفترة التي تفصل بين آدم ونوح ، إلى قائل : إنها التي تفصل بين نوح وإدريس ، إلى قائل : إنها الفترة السابقة للإسلام ، الممتدة عكساً إلى زمن المسيح
. ومهما يكن من أمر ، فإن مما لاشك فيه أنه يكاد يكون من المتفق عليه أن ثمة جاهليتين ، اثنتين ، سبقتا بعثة الإسلام ، هما: الجاهلية الأولى ، وهى الجاهلية القديمة الضاربة في أعماق التاريخ والتي عرف من أصحابها العرب البائدة ، أو العرب الهالكة ، من عاد وثمود وطسم وجديس ، والعمالقة ، ومدين وعبد ضخم ، وأميم ،وحضور وحضرموت وجرهم الأولى
: - الجاهلية الثانية
. والجاهلية الثانية هي الجاهلية القريبة والتي سبقت ظهور الإسلام مباشرة ، فامتدت إلى ما يقرب من الأربعة أو الخمسة قرون ، والتي ينسب إليها وإلى ما قبلها بقليل العرب الأخرى ، المستعربة سواء كانوا من القحطانيين سكان اليمن وجنوب شبه الجزيرة العربية كمعين وسبأ ، أم كانوا من عرب العدنانية أو عرب الشمال بتهامة والحجاز ونجد ، وما كان على مشارف بلاد فارس والعراق والشام ، هؤلاء العرب الذين عنهم أخذنا اللغة العربية شعراً ونثراً ، والذين فيهم تنزل ، ومن بين ظهرانيهم خرج الرسول العربي
النظام القبلي وأثره في التفكك السياسي
: القبيلة أساس التنظيم السياسي في المجتمع الجاهلي 1
. تعتبر القبيلة الوحدة السياسية عند العرب في الجاهلية ، ذلك لأن القبيلة هي جماعة من الناس ينتمون إلى أصل واحد مشترك ، تجمعهم وحدة الجماعة وتربطهم رابطة العصبية للأهل والعشيرة ، ورابطة العصبية هي شعور التماسك والتضامن والاندماج بين من تربطهم رابطة الدم ، وهى على هذا النحو مصدر القوة السياسية والدفاعية التي تربط بين أفراد القبيلة ، وتعادل في وقتنا الحاضر الشعور القومي عند شعب من الشعوب ؛ وإن كانت رابطة الدم فيها أقوى وأوضح من رابطة القومية ، لأن العصبية تدعو إلى نصرة الفرد لأفراد قبيلته ظالمين كانوا أم مظلومين ، وتقوم العصبية على النسب
: والعصبية عند العرب نوعان
. عصبية الدم ،وهى أساس القرابة في البيت الواحد ، ومصدر الترابط الوثيق بين أفراد القبيلة كما لو كانوا أسرة 1
. عصبية الانتماء إلى أب بعيد أو جد مشترك من نسله تكونت القبيلة أو القبائل المنتمية إليه 2
. والقبيلة في البادية دولة صغيرة ، تنطبق عليها مقومات الدولة ، باستثناء الأرض الثابتة التي تحدد منطقة نفوذها . فمن المعروف أن أهل الوبر لم تكن لهم أوطان ثابتة بسبب تنقلهم الدائم وراء مصدر الماء والعشب ، وكان ضيق أسباب الحياة في الصحراء حافزاً لهذه القبائل المتبدية على التنقل والتحرك ، كما كان سبباً في اعتزازهم بالعصبية التي أملتها الظروف الصعبة المحيطة بهم . وبفضل العصبية أمكن لهذه القبائل أن تدافع عن كيانها ، والتغلب على غيرها ، لتضمن لنفسها مورداً لحياتها ، ولذلك كانت حياة القبائل المتبدية صراعاً دائماً ، والصراع هجوم ودفاع ، فالهجوم يتم بقصد الحصول على مزيد من الرزق ، والدفاع يقومون به للحفاظ على وجود القبيلة ؛ والدفاع والهجوم يتطلبان التكتل والدخول في أحلاف مع القبائل الأخرى . ولهذا أعتبر قانون القبيلة قانون الغاب ، وقوامه " الحق في جانب القوة "، فمن كان سيفه أمضى وأقوى كانت له الكلمة والغلبة وكان الحق في جانبه
. وعلى الرغم من اعتزاز أهل القبيلة في البادية بفرديتهم ، فإنها فردية منسجمة ومتماسكة مع الجماعة ، بحكم رابطة العصبية ؛ فالفرد يلبى نداء قبيلته إذا دعته إلى نصرتها في ساعات الخطر ، فينصرها وينصر أخوته ظالمين كانوا أم مظلومين ، ثم إنه يقبل تحمل بعض مسئولية أعمال غيره ، فيساهم في دفع الديات للقتلى من القبيلة الأخرى أو الفداء عن أسرى من قبيلته
. وكان للشاعر في قبيلته شأن كبير في حياة القبيلة ، ومنزلة ، وكان إذا نبغ في إحدى القبائل شاعر أتت القبائل فهنأتها بذلك .وكذلك كان للخطباء أثر كبير في الدفاع عن القبيلة ، وفى تعظيمها عند غيرها ، أو في دفعها إلى الحرب ، ففصاحة الخطيب وقدرته على الإقناع تدفع الناس إلى الانقياد إليه والامتثال لأوامره ، والناس في الجاهلية كانوا أحوج إلى ما يستنهض همهم ، ويفتح أعينهم ، ويقيم قاعدهم ، ويشجع جبانهم ، ويشد جنانهم ، ويثير أشجانهم ، ويستوقد نيرانهم ، صيانة لعزهم أن يستهان ، وتشفياً بأخذ الثأر ، وتحرزاً من عار الغلبة وذل الدار ، فكانوا أحوج إلى الخطيب بعد الشعر لتخليد مآثرهم وتأييد مفاخرهم
. وكان على شيخ القبيلة أيضاً أن يعين الضعفاء ، ويفتح بيته للنزلاء والأضياف ، ويدفع الديات عن فقراء قبيلته . وإذا كان من حق شيخ القبيلة أن يكون حكمة نافذاً على جميع أفراد قبيلته إلى جانب امتيازاته الأخرى في المر باع ( أي ربع الغنيمة ) ، والصفايا (أي ما يصطفيه شيخ القبيلة من الغنائم قبل أن يجرى القسمة ) ، والحكم ( أي إمارة الجند ) ، والنشيطة ( أي ما أصيب من المال قبل اللقاء ) ، والفضول (ما لا يقبل القسمة من مال الغنيمة ) ، فقد كان من النادر أن يستبد في حكمه وفى رئاسته لقبيلته ، على أنه كان مضطراً إلى مبايعة أهل الرأي في القبيلة
: وكان مجتمع الحواضر ينقسم إلى قسمين
. القبيل أو الجماعة ، وهم جمهور القبيلة وعامتها 1
. الملأ ، وهم علية القوم وأشراف القبيلة وكبار أعيانها 2
. ويجتمع الملأ في مجلس يعرف بدار الندوة ، أو المنتدى أو النادي ، لتصريف أمور قبيلتهم ، وكان مجلس القبيلة أو دار الندوة في الحاضرة يجتمع للفصل في الخصومات ، والتباحث في مشاكل القبيلة
: طبقات المجتمع القبلي في الجاهلية 2
: كان المجتمع في الجاهلية ينقسم إلى ثلاث طبقات اجتماعية
. ( أ )طبقة القبيـــل ،أو جمهور أبناء القبيلة الصرحاء ، وهم الذين يرتبطون فيما بينهم برابطة الدم ، وهم جمهور القبيلة ودعامتها ، وكانوا يهبون لتلبية نداء القبيلة والتضامن معها ظالمة كانت أم مظلومة ، والقبيلة نظير ذلك تسبغ عليهم حمايتها ، وتمنحهم حق التصرف كالإجارة ، ولكنها لا تبيح لهم الخروج على العرف والتقاليد، فإذا سلك الفرد سلوكاً شائناً يسئ إلى سمعة القبيلة ، ويجلب عليها العار ؛ نبذته القبيلة وأخرجته منها ، ويلجأ إلى الصحراء ويعيش على قائم سيفه وحد نصله ، ويصبح صعلوكاً من صعاليك العرب ، أو مغامراً ، ليتخلص من شقاء الفقر وذل الفاقة ، إذ كان أبى النفس ذا أنفة
( ب ) طبقة الموالى ، ويدخل فيها الخلعاء الذين خلعتهم قبائلهم وفصلتهم عنها وتبرأت منهم لجرائم ارتكبوها ، ثم دخلوا في قبيلة أخرى على أساس الموالاة بالجوار ، وكان الخلع يتم في الأسواق والمحافل ، كما يدخل فيها الصعاليك المغامرين ( من بين الصعاليك المشهورين "تأبط شراً ، والسليك بن السلكة ، والشنفرى ، عروة بن الورد ) كما يدخل في طبقة الموالى أيضاً العتقاء ، وكانوا في الأصل عبيداً ثم أعتقوا . وكان لهؤلاء الموالى سواء كانوا حلفاء أو عتقاء نفس حقوق القبيلة التي يوالونها وعليهم نفس الواجبات ، ولكن رابطة الجوار كانت موقوتة ، فهي تبقى ببقاء الجار في كنف مجيره ، وتحل بخروجه ، وفى هذه الحالة يعلن المجير أنه في حل من حمايته . ولكن رابطة الحلف تبقى ، فهي رابطة قوية غير موقوتة ، وكانت هناك أحلاف فردية وأحلاف جماعية كأن تتحالف قبيلة مع قبيلة أخرى ، والحلف في هذه الحالة أشبه بمعاهدة . ويتم الحلف عن طريق المواثيق والعهود ، ومن أحلاف العرب : حلف المطيبين وحلف الفضول وحلف الرباب وحلف الحُمس وحلف قريش والأحابيش .
. أما العتقاء فهم موالى أيضاً ، ويرتبط المعتق بسيده برابطة الولاء
. (ج ) طبقة الرقيــق ، وكانت تؤلف طبقة كبيرة في المجتمع القبلي في الجاهلية . والرقيق إما أبيض أو أسود ، ومعظمهم يشترى في الأسواق ، وبعضهم يجلب من أسرى الحروب . وكان العدد الأعظم من الرقيق عبيداً سوداً يعرفون بالأحابيش ، يستقدمون من الحبشة أو السودان ، ولكن بعضهم كان من بين الأسرى في الحروب ، روماً كانوا أم فرساً ، وقد كان لنبي العرب مولى رومي هو " صهيب الرومي " ، وموليان حبشيان هما " بلال بن رباح " و " وانجشة " ومولى فارسي هو " سلمان الفارسي " ، ومولى نوبي هو " يسار أو بشار " . وكان أبناء الإماء البيض من آباء العرب يعرفون بالهجناء ، أما أبناء الإماء السود فيطلقون عليهم أسم أغربة العرب ، ومن هؤلاء " عنترة بن شداد
. وكانت طبقة العبيد في المجتمع الجاهلي طبقة محرومة من الامتيازات ، بل على العكس من ذلك كانت طبقة مثقلة بالواجبات نحو سادتها ، وكان يوكل إليهم بالأعمال التي يأنف العرب من القيام بها مثل الرعى والحدادة والحجامة والتجارة . وكان في إمكان العبد أن يعتق إذا قام بعمل خارق أو أدى خدمة عظيمة